إن عملية جراحة السمنة هي عملية تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على إنقاص الوزن والعمل على تحسين صحتهم العامة. وعادة ما يتم التفكير في هذه العملية عندما لا تكون تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية فعالة، ويشكل وزن الفرد خطرًا كبيرًا على صحته. توجد أنواع مختلفة من العمليات الجراحية لعلاج السمنة، مثل تحويل مسار المعدة، وتكميم المعدة، ومجموعات المعدة المرنة. كل من هذه الأساليب تعدل الجهاز الهضمي بطرق مختلفة، وتمكن المرضى من إنقاص الوزن عن طريق الحد من تناول الطعام، أو تقليل احتباس المغذيات، أو مزيج من الاثنين.

الاستعداد قبل الجراحة:

قبل الخضوع جراحة السمنة في دبي، يخضع المرضى لتقييم شامل للتأكد من أنهم مؤهلون لهذه الجراحة. يتضمن هذا مراجعة تاريخهم الطبي، وإجراء اختبارات مختلفة، وتقييم استعدادهم المباشر لمثل هذا الإجراء الطبي الاستثنائي. التغذية والتوجيه العقلي هما جزءان أساسيان من هذه المرحلة، حيث يعدان الأشخاص للمسؤولية الطويلة المطلوبة بعد الجراحة. تتضمن ترتيبات الإجراءات الطبية السابقة أيضًا محادثات حول تغييرات نمط الحياة وافتراضات الإجراءات الطبية اللاحقة، مما يساعد المرضى على فهم أهمية الالتزام بقواعد الرعاية اللاحقة للحصول على نتائج مثالية.

أنواع الإجراءات الطبية لعلاج السمنة

هناك عدد قليل من خيارات الإجراءات الطبية لعلاج السمنة، ولكل منها منهجيتها ومزاياها الجديدة. تشمل الأنواع الأكثر شهرة ما يلي:

تحويل المعدة (Roux-en-Y): تتضمن هذه الطريقة إنشاء جيب صغير من المعدة، والذي يتم توصيله بعد ذلك مباشرة بالجهاز الهضمي الصغير، متجاوزًا جزءًا كبيرًا من المعدة والجهاز الهضمي الصغير العلوي. يؤدي هذا إلى تقليل تناول الطعام وامتصاص المغذيات.

تكميم المعدة: في هذه الطريقة، يتم إزالة جزء كبير من المعدة، مما يترك هيكلًا صغيرًا يشبه الكم. يقلل هذا من حجم المعدة ويحد من تناول الطعام، بينما يؤثر أيضًا على المواد الكيميائية التي توجه الشهية.

ربط المعدة المرن: تتضمن هذه الطريقة وضع شريط حول الجزء العلوي من المعدة، مما يؤدي إلى إنشاء جيب صغير. يمكن ضبط الحزام للتحكم في استهلاك الطعام ويمكن عكسه.

رعاية ما بعد الجراحة والتعافي:

يتغير التعافي بعد الجراحة الجراحية لعلاج السمنة اعتمادًا على الاستراتيجية، ولكن في الغالب، يتضمن فترة راحة وبدء تناول الطعام ببطء. في البداية، يتم تشجيع المرضى على اتباع نظام غذائي سائل أو دقيق، والتقدم إلى أصناف غذائية قوية مع تعافيهم. من الضروري اتباع ترتيبات المتابعة لمراقبة التقدم، ومنع الانزعاجات، وضمان الشفاء المناسب. كما يتم حث المرضى على تبني أنماط غذائية أفضل، والمشاركة في العمل النشط المعتاد، وتناول مكملات صحية لمساعدتهم على أسلوب حياتهم الجديد.

تغييرات نمط الحياة والنظام الغذائي:

ربما يكون أحد أهم نتائج الجراحة الجراحية لعلاج السمنة هو التزام المريض بإجراء تغييرات دائمة للغاية في نمط الحياة. يعد النظام الغذائي العادل الغني بالمكملات أمرًا ضروريًا لإدارة الوزن وتحسين الصحة على المدى الطويل. يجب على المرضى الابتعاد عن الأطعمة الدهنية عالية السكر، والتركيز بدلاً من ذلك على وجبات صغيرة متتالية غنية بالبروتين والألياف والعناصر الغذائية. الترطيب مهم أيضًا، حيث أن الجفاف هو مصدر قلق شائع بعد العملية الجراحية. يوصى أيضًا بالعمل البدني العادي، مثل المشي أو تدريب القوة، لمزيد من تطوير القدرة على الحركة ومواكبة فقدان الوزن.

الدعم النفسي والمشورة:

يمكن أن يكون الخضوع لجراحة السمنة اختبارًا شخصيًا ونفسيًا مهمًا، حيث يغير الجسم وكذلك الطريقة التي يتفاعل بها الفرد مع الطعام وتصوره لذاته. يستفيد العديد من المرضى من الدعم النفسي عندما يخضعون للجراحة لحل أي موضوعات مكثفة أساسية، مثل مشاكل الأكل العميق أو تصور الذات. يمكن أن تساعد مجموعات الدعم والإرشاد الشخصي المرضى في بناء القوة الشخصية الضرورية للنجاح على المدى الطويل.

النجاح والصيانة على المدى الطويل:

في حين تقدم جراحة السمنة مصدرًا مفيدًا لفقدان الوزن، فإن النجاح يتطلب مسؤولية طويلة الأمد. يجب على المرضى الاستمرار في اتخاذ قرارات نمط حياة صحية والذهاب إلى الترتيبات اللاحقة المعتادة لمراقبة تقدمهم. يمكن أن يكون فقدان الوزن سريعًا في السنة الأولى بعد الجراحة، ولكن يجب على المركز الانتقال إلى الحفاظ على وزن صحي والعمل على الصحة العامة. في بعض الأحيان، قد يواجه المرضى استعادة الوزن، والتي يمكن علاجها غالبًا بتغييرات في النظام الغذائي والعمل النشط والإجراءات الاجتماعية.